الصين والهند تتفقان على "الحفاظ على السلام والهدوء" في المنطقة الحدودية المتنازع عليها

قالت الصين والهند في بيان مشترك: "إنّهما اتفقتا على الحفاظ على السلام والهدوء بعد جولة جديدة من المحادثات لحل التوترات في المناطق الحدودية المتنازع عليها في جبال الهيمالايا".

Ekleme: 16.08.2023 13:16:56 / Güncelleme: 16.08.2023 13:16:56 / Arapça
Destek için 

جاء في البيان المشترك الصادر عن الهند والصين بعد الاجتماع التاسع عشر على مستوى قادة الفيلق للحد من التوترات الحدودية بين جيشي البلدين، أنّه تمّ الاتفاق على ضرورة حل المشاكل المتبقية في القطاع الغربي لخط السيطرة الفعلية على وجه السرعة.

وقال البيان: "لقد اتفق الجانبان على الحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية حتى ذلك الحين".

وعُقدت الجولة التاسعة عشرة من المحادثات الهادفة إلى تخفيف حدة التوتر في المناطق الحدودية محل النزاع بين البلدين على الجانب الهندي من منطقة تشوشول الحدودية في الفترة من 14 إلى 15 آب/ أغسطس.

ونتيجة 18 جولة من المحادثات التي عُقدت منذ عام 2020، اتفق الطرفان على سحب القوات بشكل متبادل من 3 مناطق تسببت في توتر.

وفي الجولة الثامنة عشرة من المحادثات في نيسان/ أبريل، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب من هضبة ديبسان ومنطقة ديمشوك.

ويبدو أنّ الجولة الجديدة من المحادثات لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن المناطق المذكورة.

النزاع الحدودي بين الصين والهند

ويتسبب الخط الحدودي غير الواضح بين الصين والهند، والمُحاط بجبال الهيمالايا، في نزاعات على السيادة بين الدولتين، حيث تشترك الصين والهند في حدود يبلغ طولها 3800 كيلومتر، والتي تشمل الجداول والبحيرات والأنهار الجليدية والقمم الثلجية. 

وتدّعي بكين أنّ 90 ألف كيلومتر مربع من الأراضي في ولاية أروناتشال براديش الهندية، والتي تسميها "جنوب التبت" تحتلها الهند، بينما تدّعي نيودلهي أنّ 38 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي تغطي هضبة أكساي الصينية تحتلها الصين.

وفي حين لم يتمكن الطرفان من حل النزاع الحدودي الذي أدّى إلى الحرب بين البلدين في عام 1962 لسنوات عديدة، فإنّ التوترات تتصاعد من وقت لآخر على الحدود.

وفي 15 حزيران/ يونيو 2020، قُتل 20 جنديًا هنديًا في اشتباك بين جنود هنديين وصينيين في وادي غالفان بإقليم لاداخ إلى الغرب من الحدود، كما أعلنت الصين أنّ 4 من جنودها قتلوا في ذلك الصراع.

وقد زادت التوترات على خط الحدود؛ بسبب خطاب "الحرب" في الرأي العام للدول ذات الجيوش الأكبر في العالم. (İLKHA)